ليس هناك ما يشغل جماهير نادي الزمالك المصري في الوقت الحالي، أكثر من سؤال واحد: كيف يلعب الفريق تحت قيادة باتريس كارتيرون؟
وأعلن نادي الزمالك، الأسبوع الماضي، تعيين كارتيرون مديرا فنيا للفريق، بعد إقالة البرتغالي جايمي باتشيكو من منصبه، وذلك بعد 6 أشهر من رحيله عن الفريق في سبتمبر.
وإن كانت المدة التي غاب فيها كارتيرون عن الزمالك ليست طويلة، فإن التغييرات التي شهدتها تلك الفترة ليست قليلة، لا سيما على مستوى الخط الأمامي.
الزمالك استغنى خلال تلك الفترة عن مهاجمه الدولي مصطفى محمد، الذي انتقل إلى جالطة سراي التركي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم المقبل، وعمر السعيد الذي رحل معارا إلى الجونة، قبل أن يتعاقد مع مروان حمدي وسيف الدين الجزيري من مصر المقاصة والمقاولون العرب على الترتيب.
وبالنظر إلى تلك التغييرات في الخط الأمامي، يبقى السؤال الأبرز، على من يعتمد كارتيرون كمهاجم أساسي للفريق؟
وتبقى أمام كارتيرون 4 خيارات، تتمثل في الاعتماد على مروان حمدي أو التونسي سيف الدين الجزيري أو المغربي حميد أحداد أو الشاب الصاعد أسامة فيصل
وبالعودة أشهر قليلة للخلف، فإن أبرز ميزة استفاد بها كارتيرون من مصطفى محمد، هي قدرته على استلام الكرات الطولية وتمهيدها لصالح زملائه القادمين من الخلف، وهي الطريقة التي يعتمد عليها المدرب الفرنسي في بناء هجماته.
ولعل تلك الميزة هي التي سترجع كفة مروان حمدي، الذي يتميز بطول القامة والقوة البدنية، وقدرته على أن يكون بمثابة المحطة التي ينبي عليها الفريق هجماته.
مروان حمدي قد يكون مفاجأة كارتيرون الأبرز في خط الهجوم، لا سيما مع قدرته على استغلال الكرات الرأسية التي امتاز بها مصطفى محمد أيضا.
وبالإضافة إلى مروان حمدي، فقد يكون للشاب أسامة فيصل دور أيضا، لا سيما وأن كارتيرون هو أول من قام بتصعيده ومنحه فرصة المشاركة في المباريات قبل الرحيل.
وبالإضافة إلى التغييرات التي طرأت على خط الهجوم، كانت هناك بعض التغييرات الأخرى في الفريق، غير أن أبرزها يتعلق بخط الوسط.
جايمي باتشيكو عثر في الفترة الأخيرة على حل جديد لزيادة الفاعلية في خط الوسط، وهي الاعتماد على إمام عاشور في هذا المركز، حيث أثبت إجادته فيه.
كارتيرون كان يعتمد على عاشور في مركز الجناح كلاعب بديل فقط، غير أن باتشيكو نجح في توظيفه في مركز لاعب الوسط، ليكون أحد أبرز لاعبي الفريق.
وسيمثل عاشور حلا ثالثا في هذا المركز، إلى جانب طارق حامد وفرجاني ساسي، لا سيما في ظل ضغط المباريات خلال الفترة المقبلة.
وبعيدا عن تلك الأمور، فإن كارتيرون ستكون عليه المفاضلة بين بعض اللاعبين في 4 مراكز أساسية في الملعب خلال الفترة المقبلة.
البداية ستكون من مركز حراسة المرمى، حيث كان المدرب الفرنسي يعتمد على محمد أبوجبل، غير أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا في مستواه، ليحل محمود عبدالرحيم “جنش” بدلا منه.
وفي مركز الظهير الأيمن، سيكون على كارتيرون الاختيار بين حازم إمام الذي كان يقود هذا المركز بشكل أساسي تحت قيادته، أو بديله أحمد عيد، أو الوافد الجديد حمزة المثلوثي.
