“يا أنثى الياسمين”
دعيني أرسمك،
كما أتصوّر..
على الطّرقات،،
على الشّرفات،،
أيقونة الأيقونات..
وليسافر عبق الياسمين…
إلى كل المدن والقارات…
يا شهيّة الشّفتيْن،،
ضمّيني ولا تضطربي،
فجنونك،
حيّرني..
أربكني…
وأحدث في الزلازل والثورات…
يا مورّدة الخدّيْن..
دعيني أنقشك،
كما أتخيّل..
بكلّ الألوان،
على البوابات،،
وكلّ الجدران،،
فلتشتعل شهواتي،
ويتعالى لهيب النّيران،
في معبدك،،
يا معشوقة الإنس والجان،،
يا أنثى الياسمين…
دعيني أخطّك،
يا زهرة النّور،
في مساءات تشرين،
يا شعاع الآس والنّسرين..
صدري إليك يشتعل بالحنين،
دعي ألواني،،
على شفتيْك الكرزيّتيْن،
تسيل،،،وتسيل،،،
كلّ ما فِيّ إليْك،،،
يميل…يميل…
يا كرّيات الثّلج،
في عيون أفريل،
يا أنثى الياسمين،،
أتنفّسك منذ…
آلاف آلاف السّنين،،
باركيني بماءك المقدّس،
بين الحين والحين،
لأصير في حضرتك،
من القديسين..
بقلمي الشاعرة حياة بربوش تونس