أصبحت الرياضة في عصرنا الحاضر ظاهرة اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية، تجذب اهتمام جميع شرائح المجتمع وذلك في زمن اتسع فيه الاستهلاك الإعلامي للنشاط الرياضي وذلك نتج عنه زيادة في وعي الجماهير وأفرز لدى الممارسين أخلاقيات تجاوزت الهدف النبيل إلى الطموح الذاتي.
وما كان سبب في تميز الساحة الرياضية في بلادنا خلال السنوات الأخيرة هو الإقبال المتزايد على الممارسة الرياضية بمختلف أنواعها وأصبح لزاما علينا مواكبة التطورات الرياضية ذات المستوى العالي والتي أصبحت صناعة تتطلب استثمارات هامة في مجالات متعددة.
إن التربية على حب الوطن ليست معرفة فقط ولكن ممارسة يجب أن تلقن للطلاب للتفاعل والعيش معا من خلال أعمال ملموسة تسمح لهم ببناء فضاءات الحياة .
فالتربية على حب الوطن ليست مادة أومقررا يمكن تعليمه ولكن يقوم المدرس بوضع الطالب في أطار أعمال ممنهجه في وضعيات تعلم وهو الشرط الضروري لتحقيق التربية على الإخلاص للوطن .
إذا كان أحد أهداف الرياضة هو اكتشاف الأنشطة البدنية و الرياضية و النهوض بها , نجد أن هناك هدف آخر مهمل تمامآ ويكاد أن يكون منسي وهو تعلم الحياة والوطن الذي نعيش فيه ويعيش في قلوبنا جميعاً.
إن الممارسة الرياضية وهي تربوية بالأساس لايمكن أن تحقق المتعة فقط أو المشاعر الوجدانية دون أن يخشى أن تعزز السلوك الأناني لدى الممارس الحقيقي للرياضة.
كما يجب تحويل هذا الموقف إلى سلوك يستوعب الآخر و يأخذ في الحسبان مفاهيم الفريق وإحترام الآخرين ومختلف المشاريع والإستراتيجيات المشتركة التي تحث على التبادل الأخلاقي والثقافي والمجتمعي والشعور بالوطنية تجاه كل شخص يشارك في بطولة أو إحتفال في اي دولة يذهب إليها إحدى الفرق الرياضية في شتى المجالات.