تشابه كبير بين الكورة وعالم الكورة والإنتخابات و عالمها و دهاليزها وخفاياها هذا التشابه نكاد ان نلمسه بالفعل ، زمان كانت الكورة فن و رياضة فقط اخلاق ونزاهه وعلاقات جميله بين كل اللعيبه و الجماهير حتي المناوشات والهتافات كانت زي الأغاني و فيها قيمه ومعاني راقية تعبر عن الاخلاق و الروح الرياضية الفائز يواسي المهزوم و يشد من أزره و المهزوم يهنئ الفائز و يبارك و الأندية الشعبية لها ثقلها و جمال فرقها و روعة جماهيرها و أهازيجها و أغانيها و المباريات مثل الكرنفالات و الأعياد بهجه و فرحة ، كانت اندية الأقاليم منافسة و تحصل علي البطولات خد عندك الإسماعيلي و المحلة و الترسانه و الأوليمبي و الإتحاد و المصري و غيرها و نجوم هذه الأندية كانوا من القوام الأساسي لمنتخب مصر كل ده راااااااح و راحت أيامه و تحولت الكورة الي بيزنس و صراع بين اللي عنده و اللي ماعندوش و دخلت رؤوس الاموال و فرق الشركات و المؤسسات لتفقد الكورة حلاوتها و لذتها و تحولت الجماهير لأدوات في يد اللأعبين و إدارات الأندية يهتفون لهذا و يهاجمون هذا … سب و لعن و الفاظ خارجة و كله بتمنه و تشكلت فرق الأولتراس جاهزة للقيام بأي مهمة حتي وصلنا لمذبحة بور سعيد و علشان الهدف أصبح المكاسب و الأرباح شارك الإعلام و الفضائيات في الجريمة بإثارة الفتن الرياضية من أجل رفع معدلات المشاهدة و بالتالي حصة الإعلانات و اكتملت المأساة بمواقع التواصل الإجتماعي و دخل قضاة الملاعب طرف في المهزلةالكروية و من يديرون اللعبة ، و رغم المحولات و ال ( var ) إلا أن هذا لم يعيد للكورة رونقها ، الحال في الإنتخابات نفس الحال و يبدو أن الكورة و الإنتخابات توأم متشابه زمان كانت الإنتخابات لها قواعدها و أخلاقياتها و ثوابتها و قيمها التي يلتزم بها الجميع من المتنافسين أولها الإحترام و الإلتزام و الأدب ، و لكل مرشح دراويشه و محبيه و انصاره يدعم بادب و يناصر بإلتزام و العلاقات متواصلة مستمرة و مع إنتهاء الجولة الكل حبايب و أصحاب و أصدقاء و تصبح أحداث الجولة الإنتخابية و ما فيها نوادر يتندر بها من كانوا بالأمس متنافسين في جلسات السمر المسائية تبدل كل هذا و سيطر المال و مبدأ المكاسب المالية و أصبح الناخب و صوته سلعة تخضع لأليات السوق بيع و شرا يعني و المقابل يختلف من نقدي الي عيني و يا عيني عليك يا زمن أصبح الكل متلهف علي التربح كرتونه او كيس او بون سلع أو مبلغ مالي و إختفي الأنصار و المحبين ليحل محلهم أولترس المرشح ليس في المدرجات و لكن علي صفحات ( التراشق الإجتماعي ) و كما ضاعت الأندية الشعبية و توارت الأندية الجماهيرية أمام فرق الشركات و المؤسسات تراجع المرشح الجماهيري ليحل محله مرشحين رؤوس الأموال المدعومين بالكراتين و أطنان السلع الغذائية و المظاريف المتعبية بالأوراق النقدية و يجعله عامر تغير كل شيء و تبدل الحال و أصبحنا في زمن حسن شاكوش .