منذ سنوات كتبت عن تغير في موازين القوي التصويتيه في كوم أمبو تحديدا في أعقاب إستخدام الرقم القومي في التصويت إستنادا لتعداد السكان و توزيعهم علي مستوي المركز وقتها ذكرت إن المدينه التي كانت مجرد ( نوايه تسند أي الزير ) سوف تكون الزير ذات نفسه ، وتحقق صدق ما كتبت حيث أصبحت (النوايه ) اقصد المدينه تضمن مرشح وأكثر في جولة الإعاده تحقق ذلك في 2005 ثم 2010 ثم 2012 مرورا ب 2015 حيث كانت جولة الإعادة بين ثلاثة مرشحين من المدينه وحصلت علي مقعد من إثنين قبل أن يعاد تقسيم الدوائر والسطو علي مقعد اخر لكوم امبو و كانت المدينه قادرة علي إنتزاع المقعدين لكن الكتره تغلب الشجاعة ، و مع تخصيص مقعد وحيد الدائرة و مع ظهور معطيات وأمور أخري أصبحت هي المتحكم في وجهة الصوت الإنتخابي تستمر المدينه في السيطرة علي مقعدها ليستمر في المدينه منذ 2005 وهنا أذكر هضبة كوم امبو التي جنبت باقي الدائرة من التواجد في الإعادة و هنا نتوقف لقراءة المشهد الحالي والمستقبلي حيث إعتدنا تحليل وقراءة إتجاهات الناخبين و ميولهم وإنتمائتهم و إحتمالات المنافسه و قياس ما قدمه المرشح من خدمات و ما يتميز به من مقومات و صفات ليحل محلها المال السياسي والمقابل المادي و العيني سواء كان كيس او كرتونه فيما عرف بظاهرة الكراتين ليتحول مصطلح الاحزاب الكرتونية الي أحزاب الكراتين و هي لطمه ووصمه علي جبين مجتمعات كانت تتميز بقيم و ثوابت راسخه لكن تغير كل ذلك تحت وطئة الحاجه و العوزو الفقر من جانب و إستغلال حالة تراجع دور المثقفين الذين تركوا أماكنهم ليتحكم المال السياسي و الكرتونه من جانب وتصفية الحسابات من جانب أخر ، ففي إنتخابات الشيوخ حدث ما حدث و هنا أشير الي أن الإعتراض علي الأسلوب و الطريقة و ليس علي الأشخاص فجميعهم لا غبار عليهم و جميعهم لهم كل الإحترام والتقدير و لكن قبولهم بهذا الاسلوب إتقص من هذه المكانه في قلوب المواطنين إضافة الي ترسيخ مفاهيم غريبه عن مجتمعنا و هو إستخدام أسلوب التشهير و الإساءة من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ، و من نتائج إنتخابات 2020 سقوط و إنتهاء النعرة القبلية أمام سلطان الكرتونة و الفلوس و أصبح الصوت سلعة مصرح بتداولها و لها بورصه تحدد سعرها ، كنا نتمني إنتهاء النعرات القبلية ليكون بديلها الفكر و العقل والمنطق لكن للأسف حل محلها منطق المكاسب ، و لا يمكن أن نغفل عامل رئيسي وهو إثبات الذات و تصفية الحسابات و الإنتقام فقد أراد البعض إثبات أنهم من يتحكمون و يديرون و يخططون ويرسمون و يدبرون ردا علي ما تعرضوا له من إساءه و تشهير و تطاول وصل للخوض في الأعراض و هي أمور غريبة و بعيدة كل البعد عن قيم تم القضاء عليها تماما بفعل فاعل إعتبارا من إنتخابات الشيوخ و هي الخسارة التي لم ولن نعوضها أبدا فقد تم دفنها بعد أن تم تكفينها في كراتين ولن يجدي معها تطبيق تقنية ال( var )