أخبار عاجلهمحافطاتمحلياتمقالات

أحمد صابر يكتب : كورونا و النعامة و التلات ورقات

بقلم أحمد صابر

كورونا الفيروس كشف المستخبي زي ما كشف ضعف كل جبابرة العالم … فيروس في موجته الأولي فرض علينا البقاء بين جدران البيوت بعد أن أظهر العين الحمرا للكبير و الصغير و فرض هيبته و جبروته زي فتوات روايات نجيب محفوظ حيث كان الجميع تحت رحمة فتوة الحارة

فيروس فرض نمط من الحياة و الحركة و الادوات علي الجميع و في كل مكان كما فرض سحابة من الأحزان علي من تمكن منهم و اصبحوا ضحايا له .

أطلقنا علي ظهوره موجه لذا ركبها الكثير من محترفي ركوب كل موجه فظهر معه تجارة الكمامات و الكحول و الجوانتيات حتي الكلور كلها من ضروريات مواجهة الفتوة المسمي بكورونا فارتفعت أسعار كل سلع الأزمة و أسلحة المقاومة و ربح من تاجر بألام و اوجاع المواطن من جانب و من جانب إستغل أخرون من محترفي إنتهاز الفرص ملتحفين بعباءات العطاء و الخدمة العامة و خدمة المجتمع فظهرت حملات التعقيم و التطهير و الرش بالكلور للتصدي للفتوة الجديد و في بال أصحاب الحملات من بعيد تترائي لهم الشوارع أصوات تتهادي الي صناديق الإنتخابات عن قريب فقد أزف موعد مولد البرلمان و هاتك يا تصوير و صور يا جدع المرشح المحتمل و المرشحة المحتملة لسيدي البرلمان و خلصت الليلة و بقي الفتوة يتابع و يراقب و يستعد لموجه جديدة و انتظر الفتوة بعد أن أوهم الجميع انه إنكسر و فقد انيابه و بلعنا الطعم فأختفت مصطلحات زمن كورونا الجيش الأبيض و تضحياته توارت تماما حتي أن أخبار من يسقط شهيد في ساحة التصدي للفتوة لم يعد يحرك لنا ساكن و أصبح أمر عااااااااادي جدا ، و إنطلق الفتوة من جديد بعد أن اوهمنا انه أصبح تحت السيطرة و هذه المرة أختفت الرهبة و الهيبة و عدنا نكذب علي أنفسنا تارة و نهون الأمر تاره أخري و كورونا أطلق العنان لنبوته ليحصد الأرواح و يزرع الأحزان و ينصب سرادق عزاء دائم رغم عن قرار منع سرادقات العزاء بقرارات المحافظين الذين ينكرون هم و أجهزتهم أي خطر لنبوت الفتوة كورونا ( المستبد) رغم أنه لا يخلوا منزل من حاله إصابة لكن الجميع يضع رأسه مثل النعامة في الرمال حتي لا يري الحقيقة المؤلمة في أعداد تتزايد يوما بعد يوم فأصبحنا نعرف و عز المعرفة وجود حالات في المدارس و المصالح و الهيئات حتي حضانات الأطفال و لا يرتجف لنا جفن و لا نجد صوت عاقل يقول إنتبهوا … إحذروا … هناك خطر داهم الفتوة لسة إيده عفيه و نبوته شديد و مؤلم و موجع الي أقصي مدي يمكن أن تعرف ذلك جيدا إن سمعت أصوات من أصابهم كورونا و هم تحت رحمة أجهزة التنفس و نسبة الاكسجين و إستجداء الشهيق و الزفير ، هل نفيق قبل فوات الأوان و هل يقوم كل مسؤل بدوره و ينفذ الإجراءات و القرارات التي تم وضعها لمنع إنتشار الفيروس أقول ذلك لكل مديري العموم و كل مديري المصالح و المؤسسات التعليمية و الهيئات لا تضعوا رؤوسكم في الرمال و تتركوا الفيروس يتوغل و ينتشر فلن ينفع الندم و أقول لكل مرشح كان محتمل او نال مقعد تمناه بكره في إنتخابات و يجعله عامر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: